عقدت المؤسسة لقاءها الأول لتدشين المرحلة الثالثة من مبادرة (آفاق) لتطوير الكيانات المتخصصة في الطفل والشباب، والتي تأتي انطلاقاً من استراتيجية المؤسسة الثانية والتي تتضمن مسار “تطوير الكيانات” العاملة مع الطفل والشباب، ما يسهم في تنمية المجتمع ضمن إطار رؤية 2030 “مجتمع حيوي”.
صَمّمت المؤسسة هذا المسار لمعالجة حاجة المجتمع -وخصوصاً الجهات المانحة- إلى كيانات احترافية وفاعلة، وبيوت خبرة متخصصة في الطفل والشباب، وتعد هذه المرحلة هي الانطلاقة التنفيذية لأعمال تطوير الكيانات، والتي تتضمن توفير الكوادر البشرية المتخصصة، وتطوير البنية التقنية للجهة، وتطوير البيئة المكانية، والتطوير المؤسسي.
وتأتي هذه المرحلة بعد مرحلتين من الإعداد والتقييم؛ تضمنت الاطلاع على التجارب المشابهة، وبناء منهجية للعمل، وإعداد المقاييس المحكّمة لقياس مدى جاهزية الجهات المتقدمة للتطوير، والتي بلغ عددها (63) جهة من أنحاء المملكة، وبعد تقييمها وفق المنهجيات المعتمدة بلغ عدد المرشح منها (22) جهة، وفي مرحلة الاعتماد اعتُمدت 6 جهات ليستقر عليها اختيار المؤسسة في تلبية احتياجها للتمكين والانطلاق بنفس جديد في الأعمال المجتمعية.
كما يتمركز التطوير في ستة مجالات رئيسية هي: القيمة، والقدرات والموارد الرئيسية، والعمل المؤسسي، والحوكمة، والاستدامة المالية، ليصل المشروع إلى غايته “كيانات مستدامة مالياً وأثراً”.
الجدير بالذكر أن المؤسسة تستند في المبادرة إلى جهة استشارية متخصصة في تطوير أعمال الكيانات؛ حيث تبني الجهات المشاركة خطط التطوير، ويعمل الشريك الاستشاري على تقديم الدعم الاستشاري لاقتراح وتنفيذ الحلول ذات الأولوية، فيما تعتمد المؤسسة المبادرات والحلول وتقدم الدعم المالي لتنفيذها.
وتأمل المؤسسة أن تكون هذه المبادرة إسهاماً في رفع مستوى الناتج المحلي ورفع مستوى جودة العمل في القطاع غير الربحي، وتجربة ناجحة في تقديم مبادرات نوعية إلى مؤسسات القطاع؛ سعياً إلى الارتقاء بالعمل المجتمعي لتحقيق أثر تنموي مستدام.