عقدت المؤسسة ظهر اليوم (الأربعاء 09 سبتمبر 2024) لقاء تدشين المرحلة الأولى (قياس الجاهزية) من مبادرة (آفاق) في نسختها الثانية، التي تأتي ضمن مسار “تطوير الكيانات العاملة مع الطفل والشباب”، المخصص لتطوير المنظمات، وتقديم الدعم اللازم لها؛ بما يُسهم في تطويرها واستدامة أثرها واستقرارها المالي.

وفي سباق الفوز بالالتحاق بمبادرة آفاق تقدمت (181) جهة من أنحاء المملكة؛ حيث أعلنت المؤسسة في وقت سابق من هذه السنة عن بدء استقبال الجهات الراغبة في التطوير ضمن المجالات الخمسة المعتمدة، وبعد تطبيق معايير الترشيح الأولي على الجهات المتقدمة فرزت المؤسسة (16) جهة تنطبق عليها معايير الأهلية، وتعد قابلة للتطوير وتتفق مع سياسات المبادرة وتحقق أهدافها، وقد استضافت المؤسسة هذه الجهات في لقاء تعريفي بالمرحلة وخطواتها ونتائجها.

جرى خلال اللقاء التعريف بالمبادرة ومراحلها ومجالات التطوير التي تستهدفها، ثم عرض لتجربة إحدى الجهات المطوَّرة عبر مبادرة آفاق النسخة الأولى؛ حيث اندمج الحضور في تفاصيل رحلة شائقة خاضتها الجهة، واطلعوا عن قرب على مدى فاعلية المقاييس والمخرجات الناتجة عنها، ومدى التطور الذي حققته المنظمة بعد التحاقها بالمبادرة. بعد ذلك جرى توقيع العقود الخاصة بالتطوير على أن تقدم الجهات الستّ عشرة احتياجاتها في صورة مبادرات تطويرية لتحقيق استدامتها المالية واستدامة أثرها، وذلك خلال أربعة أشهر من تاريخ اللقاء، على أن تتكفل المؤسسة بمبلغ التطوير بعد اعتماد المبادرات وعرضها على اللجنة الاستشارية المخصصة للمبادرة.

الجدير بالذكر أن التطوير في مبادرة (آفاق) يتمحور حول خمسة مجالات رئيسية هي: القيمة، والقدرات والموارد الرئيسية، والعمل المؤسسي، والحوكمة، والاستدامة المالية، وتأتي هذه النسخة من المبادرة بعد نجاح تطبيق النسخة الأولى منها على ستة كيانات، جرى تطويرها خلال العامين الماضيين؛ وحققت نجاحات باهرة في المجالات المحددة لها بما يعكس احترافية العمل وجدوى المبادرة وأثرها على القطاع.

هذا؛ وتأمل المؤسسة أن تكون هذه الانطلاقة إسهاماً في رفع مستوى جودة العمل في القطاع غير الربحي، وتجربة جديدة ناجحة في تقديم مبادرات نوعية إلى مؤسسات القطاع، سعياً إلى الارتقاء بالعمل المجتمعي لتحقيق أثر تنموي مستدام.